الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجب عليك أن تبيني لخطيبك هذا الأمر، فجمهور الفقهاء على أن العيوب التي يجب بيانها حال الخطبة والتي يثبت بها حق الفسخ هي العيوب التي يتعذّر معها الوطء ، أو الأمراض المنفّرة أو المعدية ، كالبرص والجذام ونحو ذلك ، وانظري التفصيل في الفتوى رقم : 53843
وعليه؛ فلا حرج عليك ألا تخبري الخاطب بهذا الأمر، وإذا لم يرض به بعد الزواج فلا حق له في الفسخ ، فإن أراد طلاقك حينئذ وكرهت ذلك فلك أن تسترضيه بإسقاط بعض حقوقك ، قال تعالى: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ. {النساء:128}.
لكن إن خشيت من حصول مفسدة من إخفاء هذا الأمر على هذا الخاطب فالأولى مصارحته بذلك درءا للمفسدة، وينبغي أن يكون إخباره عن طريق بعض محارمه كأمه أو نحو ذلك لأن الخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يعقد عليها.
والله أعلم.