الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت نذرت إن حصل لك ما تريدين صيام أيام أو الصدقة بمبلغ معين وقد حصل ما علق عليه النذر فيلزمك الوفاء بالنذر، وأنت بالخيار بين الصوم أو الصدقة، والصدقة أفضل لتعديها، لكن كل منهما تبرأ ذمتك بفعله، لأن كلا منهما طاعة وإنما ألزمت نفسك بأحدهما عند حصول مرغوبك، وفي حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه. أخرجه البخاري.
وأما ما يأخذه والدك من الورق المذكور المعد للإتلاف: فلا حرج عليه فيه، جاء في الإنصاف: ومن سبق إلى مباح كصيد وعنبر ومسك... وما ينتبذه الناس رغبة عنه فهو أحق به، وكذلك لو سبق إلى ما ضاع من الناس مما لا تتبعه الهمة وكذا اللقيط، وما سقط من الثلج والمن وسائر المباحات فهو أحق به، وهذا بلا نزاع. اهـ.
والله أعلم.