الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يفطرعلى الرطب أو على التمر إن لم يجد الرطب، وورد أنه كان يحب الفطر على ثلاث تمرات ، ففي سنن أبي داود والترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء. صححه الألباني.
وفي المطالب العالية لابن حجر: عن أنس ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يفطر على ثلاث تمرات ، أو شيء لم يصبه نار . ضعفه الألباني. وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أيضا الترغيب في التصبح بسبع تمرات من تمر المدينة وأن من فعل ذلك لم يضره سم ولا سحر في ذلك اليوم. ونص الحديث كما في البخاري: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر . وفي رواية لمسلم: من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي.
والأحسن أن تكون من تمر المدينة وأن تكون من العجوة.
ففي فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم : « من تصبح بسبع تمرات من عجوة المدينة لم يضره سحر ولا سم » وفي رواية : « مما بين لابتيها »، يعني : من جميع تمر المدينة , العجوة وغير العجوة , كما رواه مسلم في الصحيح , ويرجى أن ينفع الله بذلك التمر كله , لكن نص على المدينة ; لفضل تمرها والخصوصية فيه , ويرجى : أن الله ينفع ببقية التمر إذا تصبح بسبع تمرات , وقد يكون صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك ؛ لفضل خاص , ومعلم خاص لتمر المدينة لا يمنع من وجود تلك الفائدة من أنواع التمر الأخرى التي أشار إليها عليه الصلاة والسلام , وأظنه جاء في بعض الروايات : "من تمر" من غير قيد .انتهى.
هذا ما اطلعنا عليه فيما يتعلق بأكل التمر وترا فينبغي التزامه ، أما ما عدا ذلك فلم نجد أنه من السنة.
والله أعلم.