الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن قولك: سوف أعطي راتبي أو سوف أفعل.. وكذلك قولك: واعدت الله كل ذلك لا يعتبر نذرا ولا يلزم منه شيء؛ لأن النذر لا بد فيه من صيغة تفيد الالتزام، كقولك عليّ لله نذر كذا، أو لله علي أن أفعل كذا.
قال العلامة خليل المالكي في المختصر: النذر التزام مسلم مكلف. وانظري الفتويين: 41451، 8346.
وكذلك لو لم تتذكري ما قلت فإنه لا يلزمك شيء؛ لأن الأصل- كما قال أهل العلم- براءة الذمة، والذمة لا تعمر إلا بيقين، واليقين لا يزول بالشك.
والله أعلم.