الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإذا لم يترك الميت من الورثة إلا من ذكر فإن لأمه السدس فرضا لوجود جمع من الأخوات، قال الله تعالى { ... فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ... } النساء : 11.
وفي الموسوعة الفقهية: وَالْمُرَادُ مِنَ الإْخْوَةِ الاِثْنَانِ مِنَ الإْخْوَةِ أَوَ الأْخَوَاتِ فَأَكْثَرُ مِنْ أَيِّ جِهَةٍ كَانَا، مِنْ جِهَةِ الأْبَوَيْنِ أَوْ مِنْ جِهَةِ الأْبِ أَوْ مِنْ جِهَةِ الأْمِّ وَلَوْ مَحْجُوبَيْنِ ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى : { فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأِمِّهِ السُّدُسُ } وَلَفْظُ الإْخْوَةِ يَتَنَاوَل الْكُل لِلاِشْتِرَاكِ فِي الأْخُوَّةِ ، وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ أَكْثَرُ الصَّحَابَةِ وَجُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ. اهــ .
وللأخوات الشقيقات الثلثان فرضا لقول الله تعالى في الجمع من الأخوات في آية الكلالة: { ... فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ ... } النساء : 176 ,
قال ابن قدامة في المغني : وما زاد على الأختين في حكمهما لأنه إذا كان للأختين الثلثان فالثلاث أختان فصاعدا. اهــ .
والباقي لأبناء العم الشقيق تعصيبا – بينهم بالسوية – لقول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا فَمَا بَقِيَ فَهُوَ لِأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ. متفق عليه من حديث ابن عباس.
فتقسم التركة على تسعين سهما , للأم سدسها , خمسة عشر سهما , وللشقيقات ثلثاها , ستون سهما , لكل واحدة اثنا عشر , ولأبناء العم الشقيق الباقي , خمسة عشر , لكل واحد خمسة , وهذه صورتها .
الورثة | 6/15 | 90 |
أم | 1 | 15 |
خمس أخوات شقيقات | 4 | 60 |
3 أبناء عم شقيق | 1 | 15 |
والله تعالى أعلم.