الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لاحرج في تسريح القطة المذكورة، لا سيما إذا كانت مؤذية أو يخاف منها ضرر، لأن إيواءها ليس واجبا، ولا يأثم من سرحها إذا نالها مكروه بعد ذلك، لأنه ليس مكلفا شرعا بحفظها وحمايتها من غيره، وإنما يقع الإثم على من عذبها أوحبسها ولم يوفر لها حاجتها، وهذا هوالسبب في عذاب المرأة المذكورة في الحديث، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها وسقتها، إذ هي حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض. رواه مسلم.
وانظري الفتوى رقم: 61274.
والله أعلم.