الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقبل الإجابة عن السؤال نحذر السائل من التمادي في ممارسة العادة السرية فإنها محرمة شرعا ومضرة بالبدن، كما بينا في عدة فتاوى، منها الفتوى رقم: 70396،ويجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى توبة صادقة، والتوبة الصادقة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود له. أما الصلاة في تلك الملابس فلا مانع منها إذا لم يصبها نجس كالمذي ولا يجب تغييرها. أما المني فهو طاهر على الراجح من أقوال أهل العلم كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 62912، وكذلك البطانية التي ينام فيها لا يحكم عليها بالنجاسة حتى يتحقق من إصابتها بها، لأن الأصل السلامة من ذلك، ولا يعدل عن ذلك الأصل إلا بيقين، والصلاة إذا توفرت فيها شروط الصحة تعتبر صحيحة، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 151051، كما ننصحه بالكف عما يجده من وساوس وشكوك فأهم علاج لها هو عدم الالتفات إليها، لأن الاسترسال فيها سبب لرسوخها وتمكنها، وليراجع التفصيل في الفتوى رقم: 3086.
والله أعلم.