الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن قول الطالب للأستاذ سيدي لا حرج فيه إذا كان المخاطب بها مسلما. فقد سوّد النبي - صلى الله عليه وسلم - عددا من الصحابة من ذلك قوله لهم يوم قريظة: قوموا إلى سيدكم. يعني سعد بن معاذ - رضي الله عنه- والحديث متفق عليه. وانظر تفصيل حكم إطلاق لفظ السيد على المخلوق في الفتوى: 29153.
أما قول الطالب : لا تكن بغيضا أو لعينا. فما كان ينبغي له أن يقول هذا الكلام؛ فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت.. الحديث متفق عليه. ولما في هذا الكلام من منافاة الأدب، وخاصة إذا كان مع أستاذ هذا الطالب؛ فالأستاذ يستحق على الطالب أن يحترمه وأن يشكره على ما يقدم من معلومات وإرشاد ونصح وتوجيه وأن يدعو له. لما في الحديث: من أتى إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تعلموا أنكم قد كافأتموه. رواه أحمد وأبو داود وغيرهما وصححه الألباني، ولما في الحديث: من لا يشكر الناس لا يشكر الله. رواه الترمذي، وصححه الألباني.
والله أعلم.