الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحقيقة النية هي القصد ومحلها القلب، فيجب على من أراد فعل ما تشترط له النية كالطهارة أو الصلاة أن ينوي بقلبه ما يريد فعله فينوي بالوضوء أو الغسل رفع الحدث أو استباحة ما لا يستباح إلا بالطهارة، وينوي عند الشروع في الصلاة فعل الصلاة المعينة ظهرا كانت أو عصرا، وهذه النية على هذا الوجه شرط في صحة العبادة وليست جائزة فحسب، وأما المختلف فيه فهو التلفظ باللسان بما نواه بقلبه فقيل يشرع وقيل لا يشرع وهو الراجح.
جاء في الموسوعة الفقهية: لم يؤثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه مشروعية التلفظ بالنية، ولهذا استحب إخفاؤها، لأن محلها القلب ولأن حقيقتها القصد مطلقا، وخصت في الشرع بالإرادة المتوجهة نحو الفعل مقترنة به ابتغاء رضاء الله تعالى وامتثال حكمه. وقيل يستحب التلفظ بها باللسان. انتهى.
والله أعلم.