الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله فيمن انتهك أستارهم معلومة، كما سبق بيانه بالفتوى رقم: 33943 .
والغيبة هي ذكر المسلم حال غيبته بما يكره، فكلام هؤلاء الناس الذين هم ليسوا علماء عن العلماء بما يكرهون حال غيبتهم لا شك في أنه غيبة ومحرم تحريما أكيدا، لأن الغيبة محرمة في حق عامة المسلمين، وفي حق الدعاة والمصلحين أولى، وراجع الفتوى رقم: 59520.
ولمعرفة الفرق بين الغيبة والنميمة راجع الفتوى رقم: 40863.
فنصح هؤلاء المنتقدين واجب، وكذا الرد عن عرض العلماء والدفاع عنهم، وانظر الفتويين رقم: 76561، ورقم: 41506.
ومن وضع هذه المقاطع الدعوية لنفع الناس مأجور لا مأزور ـ إن شاء الله ـ ولا يضره كون بعض الناس قد تعامل مع هذه المقاطع بما يحرم شرعا، وكل من نشر شيئا من الخير كالأدعية والأحاديث النبوية فإنه مأجور على ذلك، وراجع الفتوى رقم: 18104.
والله أعلم.