الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمما لا شك فيه أن من السوء بمكان أن يحصل مثل هذا الفعل الشنيع الآثم ممن يرجى منه حمايتك وأنت في سن الطفولة لا أن يكون هو المعتدي، ومن جهتك أنت فعليك بالاجتهاد في نسيان هذا الأمر والتوجه إلى الله تعالى بكل تضرع وقلب حاضر أن يعينك في ذلك، فقد أمر بالدعاء ووعد بالإجابة حيث قال سبحانه: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}.
وللفائدة راجع الفتوى رقم: 99439، ففيها بيان آداب الدعاء وشروطه.
وأما خوفك من عذاب قوم لوط فيمكنك دفعه بتذكر أنك في ذلك الوقت كنت صبيا، والصبي غير مكلف فلا يؤاخذ بما فعل من آثام، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة، وذكر منهم: الصبي حتى يبلغ. رواه أحمد وأبو داود من حديث علي رضي الله عنه.
وعلى فرض أنك فعلت شيئا من ذلك وأنت بالغ، فمن تاب إلى الله تعالى فإن الله يتوب عليه، فلا تيأس أبدا ولا تشغل نفسك بهذا الأمر، ولا تستسلم للشيطان في محاولة إيقاعك في اليأس لينكد عليك حياتك، كما أن اشتغالك بذكر الله تعالى والحرص على الطاعات ولا سيما الصلاة وقيام الليل من خير ما يعينك على تجاوز هذا الضغط النفسي فهون على نفسك، ويمكنك أن تكتب لقسم الاستشارات بموقعنا لمزيد من التوجيهات المفيدة، ولا بأس بأن تواصل مراجعة الثقات من الأطباء النفسيين.
والله أعلم.