الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا أدلة تحريم مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية في الفتوى رقم : 1025
فالواجب عليك التوبة إلى الله مما سبق منك من مصافحة الرجال الأجانب، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه.
واعلمي أن على المسلمة أن تحافظ على حدود الشرع وتعتز بدينها وتستعلي بإيمانها ولا تجامل أحدا –كائنا من كان- على حساب دينها.
فتمسكي بدينك ولا تخجلي من الامتناع من مصافحة الرجال سواء كانوا مرضى أو أساتذة أو غيرهم، وبيني لهم حكم الشرع بأدب ورفق واستعيني بالله ولا تضعفي وتتهاوني إرضاءً للناس أو خوفاً من انتقاداتهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَنْ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ. رواه الترمذي.
واعلمي أنّك إن اتقيت الله وتوكلت عليه فسوف يكفيك كلّ ما أهمك، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا {الطلاق:2} ، وقال : وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ. {الطلاق:3}.
والله أعلم.