الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا أنه لا يجوز للرجل مصافحة امرأة أجنبية عليه، فراجع ذلك بأدلته بالفتوى رقم 126019، والفتوى رقم 1025 ويبدو من كلامك أن خوف الحرج هو الذي دفعك إلى المصافحة وليس الضرورة، وخوف الحرج لا يسوغ المصافحة، والضرورة التي تبيح المحظور هي التي إذا لم يرتكب المرء فيها المحظور ربما هلك أو أصابه من المشقة ما لا يحتمل. فالواجب عليك إذن أن تتوب إلى الله تعالى عما مضى. وإذا لم يكن بإمكانك المحافظة على دينك وتجنب هذه المصافحة ونحوها من الاختلاط المحرم فلا يجوز لك حضور هذه الدورات التدريبية في المستقبل، فحفظ الدين أولى. وقد أحسن من قال: الدين رأس المال فاستمسك به * فضياعه من أعظم الخسران.
واعلم أن المسلم يجب عليه أن يكون معتزا بدينه رافعا به رأسه مطبقا به ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وراجع الفتوى رقم: 59621.
والله أعلم.