الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد
فهذا الحديث محمول على من يظهر زي الصالحين في الملأ وينتهك المحارم في الخلوة. وهذا الذي بوب عليه الهيتمي في الزواجر وأورد الحديث فيه، فمن كان يتظاهر بالطاعات ويستحيي من الناس، وإذا خلا وحده لم يراقب الله تعالى ولم يستح منه، يُخاف عليه من هذا الوعيد، وأما من كان يعمل الطاعات مخلصا لله فيها وتضعف نفسه أحيانا فيغلبه هواه وشيطانه ويكتم معصيته عن الناس فنرجو ألا يكون داخلا في هذا الوعيد.
والله أعلم.