تلاوة القرآن والعمل به
28-5-2002 | إسلام ويب
السؤال:
قراءة القرآن في المحل هل تجلب البركة و تذهب الشؤم. هل التلاوة عبر أشرطة الكاسيت لها نفس أجر التلاوة المباشرة. و السلام
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالقرآن كلام رب العالمين، وهو الذكر الحكيم وأفضل ما تعبد به المتعبدون، وهو خير كله، وبركة كله، قال تعالى (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ) [الأنعام:155]
فتلاوته خير وبركة والعمل به وتدبره كذلك، وإذا كان كل ذكر تحضره ملائكة الرحمن، ويبعد المارد الشيطان، فكيف إذا كان هذا الذكر هو القرآن الكريم .
روى البخاري و مسلم عن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه قال: "كان رجل يقرأ سورة الكهف، وعنده فرس مربوط بشطنين -أي حبلين- فتغشته سحابة، فجعلت تدنو، وجعل فرسه ينفر منها، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر له ذلك، فقال : تلك السكينة تنزلت للقرآن .
وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة." .
ولا شك أن التلاوة المباشرة أفضل لأنها الأصل الذي وردت عليه هذه الأحاديث، وإن كان هذا لا يمنع من حدوث الخير والبركة من خلا ل تشغيل جهاز التسجيل لأن التلاوة قد تتحقق به، خصوصا إذا كان الشخص ينصت لهذه التلاوة .
والله أعلم .