الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج على المسلم في رقيته لأخيه بالقرآن ولو لم يكن الراقي شيخا فقد نص العلماء على مشروعية أن يرقي المسلم أخاه إذا كان مستطيعاً للرقية، والدليل على ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: لدغت رجلاً منا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: يا رسول الله، أرقي؟ قال: من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل.
ولا نعلم ما يثبت حصول الضرر بذلك، ولكن من رقى بالقرآن قد يعاديه شياطين الجن والإنس ممن يسعى في إبطال شرهم وضررهم ويحرصون على أذاه فيتعين عليه المواظبة على التعوذات المأثورة حتى يحفظه الله من شرهم.
والله أعلم.