الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يثبتك ويتقبل طاعتك ويغفر ذنبك، ولتعلم أن ما فعلت يعتبر من أشكال العادة السرية المحرمة شرعا ما دمت قد فعلت فعلا يتسبب في نزول المني، وقد بينا أن العادة السرية أشكال وأنواع وكلها حرام، وانظر الفتوى رقم: 78683.
ولذلك، فإن عليك الكفارة، لأنك قد حنثت في هذه اليمين المغلظة بفعل نوع من أنواع العادة السرية ولو لم تقصد ذلك، إلا إذا كنت نويت عند حلفك ألا تفعل العادة السرية بيدك خاصة، فإن النية تخصص اليمين وتقيدها، وفي هذه الحالة لا تلزمك الكفارة، ولكن يجب عليك المبادرة بالتوبة النصوح إلى الله تعالى والتخلص من هذه العادة السيئة، وأهم شروط التوبة: الإقلاع عن الذنب ومجانبة أسبابه، والندم على فعله، والعزيمة الصادقة على عدم الرجوع إليه فيما بقي من العمر، هذا وبإمكانك أن تطلع على بعض سبل التخلص من العادة السرية في الفتوى رقم: 7170.
وراجع في كفارة اليمين فتوانا رقم: 9302
يبقى أن نلفت الانتباه إلى أن قولك: أم أني لم أحنث يميني لأني لم أخرجها عمدا مني ولا قصدا ـ فيه نوع تعارض مع قولك أولا: ووضعت يدي على القرآن الكريم وقلت: أقسم بالله العظيم ثلاثا قلتها أن لا أفعل العادة السرية لمدة شهر من الآن ـ فلو كنت في الحقيقة لم تتعمد الحلف لكانت يمينك لغوا لا كفارة فيها.
والله أعلم.