الإجابــة:
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
فإن النظر سهم من سهام إبليس اللعين، يصطاد به من تهاون به، وأطلق له العنان، وأمر النظر أخطر مما قد يظن، فإن أكثر الفواحش بدأت بنظرة، ومعظم النار من مستصغر الشرر. وكما قيل :
نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء. وقال الشاعر :
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها * فعل السهام بلا قوس ولا وتر ولذلك أمر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم الرجل والمرأة بغض البصر. وراجعي الفتوى رقم :
12814 ،والفتوى رقم:
7998
وعليه، فالواجب عليك أولاً هو التوبة الصادقة النصوح، ثم إياك إياك أن تفعلي ذلك مرة أخرى، وما أخطر الأمر حين يتلاقى النظران: نظر الرجل ونظر المرأة، فذلك أول خطوات الشيطان، نعيد ونكرر إياك ثم إياك من العودة لذلك فإنه سيؤدي بك إلى ما لا تحمد عقباه .
وأفضل ما تحصنين به فرجك هو الزواج إن تيسر لك ذلك، ولتكلمي أمك وصديقاتك ليبحثن لك عن الرجل الصالح الذي ترضين دينه وخلقه .
ونسأل الله أن يهدينا وإياك وأن يثبتنا حتى نلقاه وهو راضٍ عنا .
والله أعلم.