الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في خطر تفشي هذه الظواهر السيئة في مجتمعات المسلمين، ومن شفع لمن لا يستحق فأخذ ما ليس له بحق فهذه شفاعة سيئة يأثم بها صاحبها كما قال تعالى: ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها {النساء:85}.
وفي هذا غش للمسلمين وإضاعة للأمانة بتوسيد الأمر إلى غير أهله واعتداء على حقوق المستحقين، ومفاسد هذه الوساطات السيئة لا تخفى على البصير، وانظر الفتوى رقم: 49812.
فليتق الله المسلمون وليحذروا غضبه وعقابه، ولا يطلبن امرؤ ما ليس له بحق، ولا يتوسطن ذو جاه لمن ليس بمستحق فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وأما من حصل على شهادة بالغش أو الشفاعات المحرمة ثم عمل بهذه الشهادة فلا يلزمه إعادة دراسته، وإنما إن كان متقنا للعمل المنوط به يؤديه على وجهه فليستمر فيه وليستغفر الله تعالى وإلا وجب عليه تركه للمستحق والبحث عن عمل يحسنه.
والله أعلم.