العمل في العلاقات الخارجية في بنك ربوي من صور الإعانة الظاهرة

20-11-2011 | إسلام ويب

السؤال:
أعمل ببنك ربوي في إدارة العلاقات الخارجية، وليست لي أي علاقة بالحرفاء ولا المعاملات المالية، فهل علي ترك العمل والبحث عن مورد رزق آخر؟ علما بأن زوجي لا يعمل ولدي ولدان أنفق عليهما بمفردي؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن العمل في إدارة العلاقات الخارجية أو غيرها من الأعمال التي تخدم البنك الربوي وتعينه على مواصلة هذه الكبيرة الغليظة والاستمرار فيها لا يجوز، لأنه من التعاون على الإثم والعدوان التي جاءت نصوص الوحي بحرمتها والنهي عنها، قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}.

وقال صلى الله عليه وسلم: لعن الله الربا آكله وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال هم سواء. رواه مسلم.

ولا شك أن إعانة البنك الربوي على الاستمرار في معصيته بأي وجه من أوجه الإعانة يعتبر من التعاون على الإثم والعدوان، وأن العمل في العلاقات الخارجية من صور الإعانة الظاهرة، ولذلك لا يجوز العمل فيها، وانظري الفتوى: 52899، وما أحيل عليه فيها للمزيد من الفائدة وأقوال أهل العلم.

والله أعلم.

www.islamweb.net