الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنحن نحذرك أيها الاخ الفاضل من الوسوسة في هذا الباب فإنها تجر إلى شر عظيم، وما دمت قد تبت إلى الله تعالى من سب الدين ومما وقع منك مما قد يكون استهزاء فإن الله تعالى يقبل توبتك ويقيل عثرتك، وأما نكاحك فصحيح إن شاء الله ولا داعي للوسوسة في هذا الأمر، وليس وصفك شخصا ما بأنه إرهابي من الاستهزاء، وما ذكر في شأن المطر هو قول قبيح منكر بلا شك تجب التوبة منه والحذر من مثله، وبالجملة فعليك أن تتحفظ في منطقك وأن تحفظ لسانك فإن العبد قد يتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أنها تبلغ ما بلغت فتهوي به في النار والعياذ بالله، وعليك مع هذا أن تطرح الوساوس وتعرض عنها لئلا تفتح على نفسك بابا من أبواب الشر، وراجع الفتوى رقم : 148445، وما فيها من إحالات، ففيها بيان ماهية الاستهزاء الذي يعد كفرا والتحذير من الوسوسة في هذا الباب.
والله أعلم.