الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت فقد حصل من كل منكما بعض الخطإ، وفي كل الأحوال لا حق لزوجتك فيما فعلته من شتمك والدعاء عليك ومحاولة إخراجك من الغرفة ونحو ذلك، وإذا كنت ضربتها ضربا مبرحا فقد تعديت واعتديت، فإن الضرب المأذون به في الشرع هو الضرب غير المبرح، أما بخصوص الرجعة فقد حصلت بإرجاعك لها قبل انقضاء عدتها، ولا حق لها أو لأوليائها في منعها من الرجوع، فإن الرجعة لا يشترط لها رضا الزوجة أو علمها كما بيناه في الفتوى رقم : 106067.
والذي ننصحك به أن توسط بعض الأقارب أو غيرهم من أهل الدين والمروءة ليرجعوا زوجتك إلى بيتك، وينبغي أن تعاشرها بالمعروف و تتعامل معها بحكمة، فتضع الشدة والرفق في مواضعهما، مع مراعاة طبيعة المرأة التي وصفها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : "... وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَىْءٍ فِى الضِّلَعِ أَعْلاَهُ إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا. متفق عليه.
والله أعلم.