الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الدعاء المذكور معناه صحيح- إن شاء الله تعالى- ولم نطلع فيه على ما يخالف السنة، ولذلك فإنه لا حرج في الدعاء به للوالدين أو لغيرهم تارة من غير التزام به وحده، لأن الدعاء به بخصوصه ليس من السنة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن المسلم يجوز له أن يدعو لنفسه ولوالديه بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، وأن يختار لذلك الألفاظ المناسبة، وإن كان الأفضل له أن يدعو بالأدعية الواردة في القرآن والسنة مثل قول الله تعالى: رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ. (إبراهيم: 41) . وقوله تعالى: رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (الإسراء:24).
والله أعلم.