الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز الاتهام للأخت بالسحر دون استناد لبينة، فالاتهام بالسحر محرم، ولكنه يشرع قيامكم بتحصين أنفسكم بالتحصينات الربانية والتعويذات المأثورة والرقية الشرعية، فحصنوا أنفسكم بما ذكرنا، ولا تثيروا على أنفسكم الشر بالاتهام للأخت التي هي رحمكم وجاركم، وإذا رأيتم منها سوءاً فبادلوا إساءتها بالحسنى، لأن الله تعالى قال في محكم آياته: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ { فصلت: من الآية 34}.
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعقبة بن عامر -رضي الله عنه-: حين قال له: يا عقبة صل من قطعك، وأعط من حرمك وأعرض عمن ظلمك. وفي رواية: واعف عمن ظلمك. رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني.
وقد قدمنا الرقية الشرعية في الفتوى: 80694.
والله أعلم.