الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا شك أن حجك من مالك الخاص أعظم لأجرك, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة عن الثواب في الحج أوالعمرة: وَلَكِنَّهَا عَلَى قَدْرِ نَفَقَتِكِ أَوْ نَصَبِكِ. متفق عليه، واللفظ للبخاري. قال الحافظ في الفتح: وَالْمَعْنَى أَنَّ الثَّوَاب فِي الْعِبَادَة يَكْثُر بِكَثْرَةِ النَّصَب أَوْ النَّفَقَة. اهـ.
ولو حججت بمال الشركة فحجك صحيح وغاية ما يكون في مال هذه الشركة أنه مختلط حلال وحرام وتناوله جائز، ولا يلزمك شرعا أن تخبر الناس عن سفرك للحج، وإنما يستحب لك توديع أهلك وأصحابك. وانظر الفتوى رقم: 46267، عن توديع الأهل والأصحاب عند الذهاب للحج.
والله أعلم.