الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الواقع ما ذكرت فلم تظلم زوجتك بتطليقها فالطلاق مباح وخاصة إن دعت إليه حاجة، ولا شك في أن علاج الناشز له خطوات ينبغي ان يتبعها الزوج قبل الإقدام على الطلاق، ومنها بعث الحكمين كما بينا بالفتوى رقم: 22526.
ومع هذا، فإن أقدم الزوج على تطليق الزوجة مباشرة لم يكن ظالما لها، وأحرى إن كانت هي التي طلبت الطلاق.
وإذا كانت هذه المرأة قد انتهت عدتها ـ كما ذكرت ـ فقد أصبحت أجنبية عنك، وإن كنت ترغب في رجعتها فينبغي أن تحاول إقناع أمك بأسلوب حسن فلعلها توافق على رجعتك لها، فإن وافقت فالحمد لله، وإلا فالأصل أنه يجب عليك طاعة أمك وعدم إرجاعها وهذا ما لم يكن قلبك قد تعلق بهذه المرأة وتخشى الافتتان بها فيجوز لك حينئذ إرجاعها ولو لم ترض أمك، كما بينا بالفتوى رقم: 120604.
وننبه إلى أنه ينبغي أن يسود حسن العشرة وخاصة بين من تربطهم صلة قرابة أو مصاهرة ونحوهما، وننصح بأن يكون تدخل أهل الزوجة بين الزوجين تدخلا من أجل الإصلاح لا من أجل الإفساد.
والله أعلم.