الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دام المال الخيري معدا أصلا لمساعدة المسلمين الجدد والقيام بمصالحهم وكانت هذه المرأة منهم وهي لا تزال محتاجة فينبغي ألا تقطع عنها تلك المساعدة طالما أنك لا توفر لها ذلك بسبب عدم الاستطاعة من الناحية المادية أو بسبب قبولها لزواجك منها من غير إنفاق، لأن المرأة إذا رضيت بالتنازل عن شيء من حقوقها مثل النفقة فلا حرج على الزوج في حرمانها مما تنازلت عنه، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 52659.
مع التنبيه على أن التبرعات التي يتم جمعها لا بد من صرفها بما يحقق شرط المتبرعين، والمتبرع يدفع المال للقائم على جمع التبرعات غالبا على سبيل التوكيل، فيجب عليه أن يتصرف لموكله بالأصلح، ولا يجوز أن يأخذ لنفسه شيئاً إلا بعلمه وإذنه، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 99802، ورقم: 129509.
والله أعلم.