الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فاعلم أيها السائل أولا أنه يجب عليكما أن تتوبا إلى الله تعالى من انتهاك حرمة الشهر الفضيل وتعدي حدود الله تعالى بتعمد الجماع والأكل والشرب في نهار رمضان، وقد كان الواجب عليك الإمساك بعد الجماع لا أن تأكل وتشرب. والواجب عليكما قضاء تلك الأيام التي وقع فيها الجماع، وتلزمك أنت كفارة عن كل يوم أفسدته بالجماع، والكفارة عتق رقبة، فإن لم تجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم تستطع فإطعام ستين مسكينا, وأما الزوجة فإنها إذا كانت مكرهة فإنه لا كفارة عليها, وإن كانت مطاوعة فللعلماء قولان في وجوب الكفارة عليها, وانظر القول المفتى به عندنا في ذلك وفيما يلزم من جامع في نهار رمضان الفتاوى التالية أرقامها: 164329, 163561, 158341, 150233, 141009.
والله أعلم.