الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نعلم دعاء مخصوصاً في الشرع لتيسير الزواج بشخص معين، لكنّ الدعاء عموماً من أنفع الأسباب لتحقيق كل مطلوب مشروع، وهو نافع بكل حال، واعلمي أنه إذا تقدم للمرأة كفؤها ورضيت به فلا يحق لوليها أن يمنعها من زواجه وإلا كان عاضلا لها، والمعتبر حال الزوج نفسه فلا يضره فساد أمه أو غيرها، لأن الراجح عندنا أن المعتبر في الكفاءة بين الزوجين هو الدين فقط، كما سبق أن بيناه في الفتوى رقم: 2346.
لكن ننبه إلى أنّ الأب في الغالب أحرص الناس على اختيار الزوج الصالح لابنته وتحصيل مصالحها في الزواج وغيره، لما له من الخبرة والدراية مع ما فطره الله عليه من الشفقة عليها، فينبغي عدم التسرع والحرص على مشاورة العقلاء واستخارة الله عز وجل قبل الإقدام على أمر.
والله أعلم.