الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا حكم العشق بين النساء في الفتويين رقم: 8424، ورقم: 94602.
وما ذكرت مما جرى بينكما يعتبر من الزنا المحرم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العينان تزنيان وزناهما النظر واليدان تزنيان وزناهما البطش، والرجلان يزنيان وزناهما المشي، والفم يزني وزناه القبل، والقلب يهوى ويتمنى. الحديث رواه أحمد وغيره بهذا اللفظ، وصححه الأرناؤوط.
فعليك أن تبتعدي عن هذه الفتاة وتبادري إلى التوبة النصوح إلى الله عز وجل، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وإذا لم ينزل منك شيء نتيجة ما حصل بينكما أثناء الصيام فصومك صحيح، ولا يلزمك شيء، وإن نزل منك شيء فإن كان مذيا فصومك صحيح ولا يلزمك إلا التوبة والإقلاع ـ كما ذكرنا ـ وإن كان النازل منيا فإن صومك باطل وعليك قضاء ذلك اليوم وليس عليك كفارة الصوم عند الجمهور ـ وهو الراجح عندنا ـ كما سبق بيانه في الفتاوى التالية أرقامها: 54284، 895، 2214 .
والحاصل أنه ليس عليك صيام شهرين، وإنما عليك التوبة وقضاء ذلك اليوم إذا كان نزل منك مني، وإلا فلا شيء عليك إلا التوبة.
والله أعلم.