الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نقف على هذا الكلام فيما وقفنا عليه من المراجع والتراجم منسوبا لسفيان الثوري- رحمه الله تعالى- وسبق أن كتبنا لسفيان ترجمة مختصرة انظرها في الفتوى: 8453.
وقد ذكر العاملي في كشكوله كلاما قريبا من الكلام المذكور ونسبه لطبيب في بلاد المغرب، فقال: قال بعض الأبدال : مررت ببلاد المغرب على طبيب والمرضى بين يديه وهو يصف لهم علاجهم، فتقدمت إليه وقلت عالج مرضي يرحمك الله، فتأمل في وجهي ساعة ثم قال: خذ عرق الفقر وورق الصبر مع إهليلج التواضع ، واجمع الكل في إناء اليقين، وصب عليه ماء الخشية ، وأوقد تحته نار الحزن، ثم صفه بمصفاة المراقبة في جام الرضا، وامزجه بشراب التوكل، وتناوله بكف الصدق، واشربه بكأس الاستغفار وتمضمض بعده بماء الورع واحتم عن الحرص والطمع فإن الله يشفيك إن شاء الله .
وما ذكر في السؤال ينسبه بعض الدعاة- بلفظه- إلى سفيان الثوري، وأنه أجاب به رجلا جاءه يشكو إليه مرض قلبه وبعده عن الله تعالى.
وسبق أن بينا بعض علاج القلب المريض في الفتوى رقم: 63236.
والله أعلم.