الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبداية نقول: إن الإقدام على اتهام علماء الأمة المعاصرين بالتقصير في الكلام عن نظام الحكم في الإسلام في العصر الحديث، وكذا اتهامهم بعدم تجديد فقه السياسة الشرعية، وكذا ما قد يفهم من اتهامهم بالجهل بفقه الواقع، فكل هذا فيه جرأة عظيمة على هؤلاء العلماء، والواجب إحسان الظن بهم واحترامهم وإكرامهم لأن في ذلك إكراما للعلم الذي يحملونه. وللفائدة راجع فتاوانا بالرقم: 4402 والرقم: 33943 .
وبدلا من كل هذا كان الأجدر بك أن تسأل عما إذا كانت هنالك مؤلفات معاصرة في هذا الشأن أم لا؟ وقد كتبت في العصر الحديث كثير من الكتب التي تبين مبادئ الإسلام في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها مع ربط ذلك بالعصر الحديث، ومن ذلك:
كتاب الدولة في الإسلام للدكتور يوسف القرضاوي. وكتاب التعددية السياسية في الدولة الإسلامية للدكتور صلاح الصاوي. وغيرها كثير.
وأما ما ذكرت من التوفيق بين الديمقراطية بمفهومها الغربي والإسلام. فهنالك خلاف جوهري بين الديمقراطية والإسلام وهو أن منهج الإسلام يقوم على أساس أن رب العزة هو مصدر التشريع بخلاف الديمقراطية الغربية التي ترى أن الشعب هو مصدر التشريع، وراجع للمزيد في هذا الفتوى رقم: 64323 ، والفتوى رقم: 154193. والرقم:
والله أعلم.