الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فليس في أمر أبيك لك بالقيام إلى الصلاة تعصب كما ظننت، بل هو محسن في ذلك وفاعل ما أمره الله به في قوله تعالى { ... وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ ... } طـه 132. وقد قال تعالى عن نبيه إسماعيل عليه الصلاة والسلام { ... وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ ... } سورة مريم : 55 , وما دمت تخاف الرياء وحريصا على أداء الصلاة وتصلي سواء أمرك والدك بذلك أم لم يأمرك فأنت على خير إن شاء الله، وليس في عبادتك رياء وإنما تلك وسوسة من الشيطان فأعرض عنها.
وأما تعريف الرياء والنفاق والفرق بينهما فالرياء مشتق من الرؤية وهو أن يعمل العمل ليراه الناس, وانظر الفتوى رقم: 10992عن حقيقته وآثاره وأنواعه, وأما النفاق فهو فعل المنافق، وهو في الشرع إظهار الإيمان وإبطان الكفر، فكل منافق مراء يري الناس أنه مؤمن وهو ليس بذلك, وليس كل مراء منافقا يبطن الكفر ويظهر الإسلام, وانظر الفتوى رقم: 94258 عن النفاق أنواعه وبداياته وكيفية التخلص منه.
والله تعالى أعلم.