الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان السائل الذي ذكرت قد نزل بسبب التفكير والخيال، وليس بسبب ممارسة العادة السرية، فإنه لا يؤثر على صحة الصوم ولا يوجب كفارة ولو كان منيا، لأن جمهور أهل العلم على أن خروج المني أو المذي بسبب التفكير لا يؤثر على صحة الصيام، كما سبق في الفتويين رقم: 559180ورقم: 56240.
والأولى بالمسلمة أن تشغل فكرها بما ينفعها في دينها ودنياها، ولا تترك الشيطان يلعب بها، فإن الاسترسال في هذه الأفكار يعرض النفس للمثيرات، وقال جمهور أهل العلم بحرمة هذا الفعل، كما في الفتوى رقم: 15558
والصائم مطالب بتجنب كل ما يثير الشهوة، وقد يتحول إلى نوع إدمان فيصبح المرء أسيراً لها، وقد يكون مدعاة إلى ارتكاب المحرمات ـ والعياذ بالله تعالى ـ فإذا أردت النوم فلتستعيذي بالله تعالى من الشيطان ووساوسه واقرئي آية الكرسي ثم أذكار النوم، وهي مبينة في الفتوى رقم: 4514
مع التنبيه على أن خروج المني يوجب الغسل، وخروج المذي لا يوجبه، لكن يجب منه غسل الفرج وتطهير ما أصيب به من الملابس والبدن، ولبيان الفرق بين المني والمذي يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 128091
والله أعلم.