الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا يجوز دفع الزكاة لشقيق زوجك من أجل أن يكمل تشطيب بقية الشقق، وإذا كان فقيرا لا يجد ما يكفيه للحاجات الأساسية له ولمن يعوله من مأكل وملبس ونحوهما من كل ما لا يستغنى عنه وكان راتبه لا يفي بتلك الحاجات فإنه يجوز دفع الزكاة له لكونه فقيرا، وأما دفع الزكاة في المصاريف الدراسية فيجوز دفع الزكاة لطالب العلم بشرط أن يكون العلم الذي يطلبه شرعيا إذا كان يتعذر عليه الجمع بين طلب العلم والكسب فيعطى من الزكاة إذا كان نجيبا، لأن تحصيل مثل هذا العلم فرض على الكفاية، ولأن نفع علمه يعود على المسلمين وليس عليه فحسب، جاء في الموسوعة الفقهية: اتّفق الفقهاء على جواز إعطاء الزّكاة لطالب العلم، وقد صرّح بذلك الحنفيّة والشّافعيّة، والحنابلة، وهو ما يفهم من مذهب المالكيّة، إذ إنّهم يجوّزون إعطاء الزّكاة للصّحيح القادر على الكسب وخصّ الفقهاء جواز إعطاء الزّكاة لطالب العلم الشّرعيّ فقط. اهـ.
فمن كان من أولاد شقيق زوجك بهذا الوصف فقيرا نجيبا يطلب علما شرعيا جاز دفع الزكاة في مصاريف دراسته وإلا فلا. وانظري الفتوى رقم: 27006في بيان مصارف الزكاة.
والله أعلم.