حكم العمل في إعداد قنوات تلفزيونية للمشتركين

1-9-2011 | إسلام ويب

السؤال:

أعمل في شركة اتصالات وتم تكليفي مؤخرا بالقيام ببعض المهام الجديدة لاستحداث باقة جديدة من الخدمات القائمة لتكون أكثر جاذبية وملاءمة للعملاء من ناحية السعر وطريقة الاشتراك، وكما تعلمون فإن خدمات الاتصالات لم تعد مكالمات فقط، بل تتخللها خدمات بث التلفزيون الرقمي ـ استقبال قنوات البث الفضائي ـ عبر شبكات الأنترنت، ولمزيد من التفاصيل فإن خدمه التلفزيون الرقمي التفاعلي يحتوي حاليا على مجموعة من الحزم، وكل حزمة بها مجموعة قنوات، فمثلا حزمة القنوات الأساسية، وحزمة القنوات النقية، وخدمه قنوات الأفلام الأجنبية والعربية، وحزمة الرياضة مع العلم أن حزم القنوات تم تشكيلها مسبقا وتسعيرها، وتم اختيار المحتوى من قبل من سبقني من زملائي، ولا علاقة لي مطلقا بهذه الحزم، حيث ينحصر عملي على تجميع الخدمة مع خدمات أخرى مثل الهاتف الثابت والأنترنت وشريحة الجوال، أفيدوني أثابكم الله هل يجوز لي القيام بهذه المهمة الموكلة إلي من قبل الإدارة أم لا؟.

---

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أنه لاحرج عليك في تجميع الخدمة مع باقي الخدمات الأخرى تسهيلا للمعاملة إن كان الغالب في الباقات هو القنوات المباحة، وعلى مشتري الباقة أو الخدمات مجتمعة تجنب القنوات المحرمة والخدمات غير المشروعة إلا إذا كان الغالب على الباقات كونها محرمة، أو يغلب على مشتري تلك الخدمات استعمالها والانتفاع بها في الحرام فلا يجوز التعاون فيها وتهيئتها مع باقي الخدمات اعتبارا للغالب عليها، وقد قال تعالى: ولا تعاونوا على الإثم والعدوان{المائدة:2}.

والله أعلم.