علاج وسواس الطلاق

1-9-2011 | إسلام ويب

السؤال:
أعمل مدرسا لللغة الإنجليزية، وأعاني من وسواس يطاردني عند إلقاء دروس أمام طلابي، فمثلا عند تدريس الكلمات الخاصة بالدروس يهاجمني وسواس أن هذه الكلمات تؤثر على العصمة الزوجية، فمثلا كلمة مثل يذهب ويخرج ومعلومات، وهذا يحدث معي بشكل يومي حتى إنني أسكت وأتحدث مع نفسي بأني أقوم بتعليمهم وأن هذه الكلمات لا تؤثر، وعندما أقوم بتدريس أزمنة اللغة الإنجليزية يحتاج الشرح أن أوضح للطلبة أن في زمن المضارع البسيط نضيف للفعل إضافات معينة، فهل تتأثر العصمة الزوجية حين أتحدث بشكل عام عن الأفعال دون تحديد؟ لأن الوسواس يطاردني بأن الكلام عن الأفعال بصفة عامة قد يندرج تحته ألفاظ الطلاق ولذلك أبدأ بالحديث عن أفعال مثل التي ذكرتها يأكل ويسوق وينام حتى أدفع الوسواس، وأيضا عندما يتحدث زميل لي ويقول لي اتصل بفلان وأقول له إني سأتصل به يطاردني الوسواس بأن عدم الوفاء بوعدي لزميلي بالاتصال بفلان قد يؤثر على العصمة الزوجية، وسأضرب مثالا آخر: والد زوجتي وجهنا له دعوة للإفطار عندنا واتصلت به فاعتذر وقال لي أن أبلغ والدي بأنه لن يحضر فقلت له لا أي لن أبلغه وهنا طاردني الوسواس بأن ألتزم بعدم إخبار أبي بأن والد زوجتي لن يأتي ولكني بعدها قلت لأخي إنه لن يستطيع الحضور وبعدها هاجمني الوسواس بشدة، وأيضا حين أتكلم مع زوجتي وأصدقائي أقف قبل أن أتكلم لأجدد النية حتى أتفادى الوسواس، لكن الموضوع مرهق جدا حتى عندما أقبل زوجتي أحدد نية وعندما أناولها طعاما أو شرابا أرجو أن يكون سؤالي اضحا، وأرجو أن تكون الإجابة بنفس الوضوح، وأرجو أن لا توجهوني لإجابات سابقة. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه من وسوسة في الطلاق وغيره، ثم ننبهك إلى أن الطلاق لا بد فيه من القصد، وأن مجرد جريان لفظ الطلاق على لسان المتحدث من غير قصد له لا يقع به الطلاق، ومن ذلك ما يكون على سبيل الحكاية والتعليم والإخبار وسبق اللسان والغلط، وراجع الفتوى رقم: 162181

فإذا كان هذا في لفظ الطلاق فأحرى أن لا يقع طلاق إذا لم يوجد لفظه ولا قصده، فأرح نفسك من هذه المعاناة، واعلم أن الطلاق غير واقع بشيء مما ذكرته، ثم اعلم أن أنفع علاج لمثل هذه الوساوس هو الإعراض عنها جملة وعدم الالتفات إليها، فتتبعها سبب لرسوخها وتمكنها، وراجع الفتوى رقم: 3086

والله أعلم.

www.islamweb.net