الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه من وسوسة في الطلاق وغيره، ثم ننبهك إلى أن الطلاق لا بد فيه من القصد، وأن مجرد جريان لفظ الطلاق على لسان المتحدث من غير قصد له لا يقع به الطلاق، ومن ذلك ما يكون على سبيل الحكاية والتعليم والإخبار وسبق اللسان والغلط، وراجع الفتوى رقم: 162181
فإذا كان هذا في لفظ الطلاق فأحرى أن لا يقع طلاق إذا لم يوجد لفظه ولا قصده، فأرح نفسك من هذه المعاناة، واعلم أن الطلاق غير واقع بشيء مما ذكرته، ثم اعلم أن أنفع علاج لمثل هذه الوساوس هو الإعراض عنها جملة وعدم الالتفات إليها، فتتبعها سبب لرسوخها وتمكنها، وراجع الفتوى رقم: 3086.
والله أعلم.