الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دام تكرار الجملة المذكورة من السلام ناشئا عن الوسوسة فإنه غير مشروع، لكن لا تبطل الصلاة به، سواء كان عمدا أو سهوا، وبالتالي فلا تجب إعادة الصلاة التي حصل فيها ذلك سواء علمها أم نسيها، لأن التحلل من الصلاة يحصل بجملة السلام عليكم عند جمهورأهل العلم، قال النووي في المجموع: أما حكم السلام فحاصله أن السلام ركن من أركان الصلاة لا تصح إلا به ولا يقوم غيره مقامه، وأقله أن يقول: السلام عليكم. انتهى.
وقال ابن قدامة في المغني: فإن قال السلام عليكم ولم يزد فظاهر كلام أحمد أنه يجزئه، نص عليه أحمد في صلاة الجنازة وهو مذهب الشافعي، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تحليلها التسليم والتحليل يحصل بهذا القول. انتهى.
وانظر الفتوى رقم: 133964
وعلى السائل أن يعرض عن الوساوس ولا يلتفت إليها فإنه لا علاج لها مثل ذلك، واسترساله معها قد يؤدي إلى تفاقمها وزيادتها حتى تعم سائر ألفاظ الصلاة، بل إلى سائر العبادات، وانظر الفتويين رقم: 69990ورقم: 60471.
والله أعلم.