الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن فتنة النساء خطرها عظيم، ولذلك حذر الشرع منها ووضع حدودا وآدابا تصون العفة وتحمي الأعراض، ولم يجعل طريقا لقضاء الشهوة إلا بالزواج أو ملك اليمين، وأما قضاء الشهوة بغير ذلك كالاستمناء باليد ونحوه فهو تعد للحدود، فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله، وقطع أسباب الفتنة، والبعد عن كل ما يثير الشهوة، وسد مداخل الشيطان، وانظر في بيان الأمور المعينة على التخلص من مشاهدة الأفلام الجنسية الفتوى رقم: 53400.
وفي حكم العادة السرية وكيفية التخلص منها راجع الفتوى رقم: 7170.
واحذر من الخلوة بالأجنبية ولو أدى الأمر إلى ترك هذا العمل، فإن الخلوة بالأجنبية حرام بلا نزاع، وهي من أعظم أسباب الفتنة ومداخل الشيطان، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 60438.
واحرص على تقوية صلتك بالله والاعتصام به والتوكل عليه وممارسة بعض الرياضة، وأشغل وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك، واحرص على صحبة الأخيار الذين يعينونك على طاعة الله ويربطونك بالمساجد ومجالس العلم والذكر، وعليك بكثرة الدعاء والإلحاح فيه مع إحسان الظن بالله فإنّه قريب مجيب، وللفائدة راجع الفتويين رقم: 36423 ورقم: 23231
والله أعلم.