التوبة مشروعة مهما عظم الذنب

9-8-2011 | إسلام ويب

السؤال:
سؤالي هو أنني قد غرر بي الشيطان أنا وزوجتي ودخلنا على الأنترنيت موقع تعارف، وتعرفنا على بنت، وفتحنا كاميرا الويب، وعرضنا أجسامنا، وفجأة ظهر لنا شاب، وقال لنا إنه سجلنا ونحن عراة، وكلمته ووعدني أن يمحو التسجيل، وبعدها ندمنا ندما شديدا، وتبنا إلى الله توبة نصوحا لا رجعة عنها أبدا ـ إن شاء الله ـ فقولوا لي ماذا أفعل؟ جزاكم الله خيرا عني وعن المسلمين أجمعين، وادعوا معي أن يكون هذا الشاب قد حذف التسجيل، وأن يكون الله قد سترنا. اللهم آمين.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته من قيامك مع زوجتك بالدخول إلى مواقع التعارف وعرض صور أجسامكما عارية هو معصية قبيحة، وسلوك منحرف شاذ، يخالف الشرع والفطرة السليمة، ويتنافى مع الأخلاق السوية كالحياء والغيرة، لكن مهما عظم ذنب العبد وساءت أفعاله فإنه إذا تاب توبة صحيحة، فإن الله تعالى يقبل توبته ويعفو عنه. فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله، وذلك بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، واحذر من اتباع خطوات الشيطان، واحرص على تعلم أحكام الشرع وتقوية الصلة بالله، وذلك بالمحافظة على الصلاة في المساجد، وحضور مجالس العلم والذكر، وتعاون مع زوجتك على طاعة الله واجتناب المعاصي والمحافظة على آداب الشرع. وللفائدة راجع الفتوى رقم: 33434.
نسأل الله أن يتوب عليكما ويستركما في الدنيا والآخرة. 

والله أعلم.

www.islamweb.net