الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن أمكنك أخذ الدواء بالليل كأن تأخذه بعد صلاة العشاء وتنام مباشرة كما ذكرت لم يجز لك الإفطار وتنوي الصيام قبل النوم، وصلاة التراويح والقيام ليستا فرضا، ومن تركهما لعذر كمرض ونحوه وكان من عادته أن يصليهما كان من المرجو أن يكتب له أجرهما، لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ، أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا. رواه البخاري.
وإن تعذر أخذه بالليل ولم تجد بدا من أخذه بالنهار جاز لك الفطر لأجل المرض، وتقضي ما أفطرته بعد شفائك ـ إن شاء الله ـ ولا يعدل عن الصوم إلى الإطعام إلا إن كان المرض لا يرجى برؤه وتعذر معه الصوم، فإنك في هذه الحالة تفطر وتطعم عن كل يوم مسكينا. وانظر الفتويين رقم: 114215 25543
والله أعلم.