الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نقف على هذه القصة في شيء من كتب السنة، ولم نقف لها على إسناد؛ ليمكننا الحكم عليها صحة أو ضعفا. وإنما ذكرها بعض من يصنفون في الأدب والأخبار ممن لا وثوق بما ينقلونه؛ لعدم عنايتهم بصحة النقل.
وقد ذكرها الأبشيهي في كتابه المستطرف في كل فن مستظرف، وعبارته: ودخل علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ المسجد، وقال لرجل كان واقفا على باب المسجد: أمسك عليّ بغلتي، فأخذ الرجل لجامها، ومضى وترك البغلة، فخرج علي وفي يده درهمان ليكافئ بها الرجل على إمساكه بغلته؛ فوجد البغلة واقفة بغير لجام، فركبها ومضى، ودفع لغلامه درهمين يشتري بهما لجاما، فوجد الغلام اللجام في السوق قد باعه السارق بدرهمين، فقال علي ـ رضي الله عنه: إن العبد ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر، ولا يزداد على ما قدر له. انتهى.
والله أعلم.