الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فلا حرج على المسلم إذا أراد أن يضحي عن أبيه أن يباشر ذبح الأضحية بنفسه، أو يوكل عليها من يذبحها ممن يتصدق عليهم بها من الفقراء، أو من غيرهم سواء كان ذلك في بلده، أو خارجا عنه، كما سبق بيانه في الفتوى: 130548وما أحيل عليه فيها.
والأولى أن يتولى هو ذبح الأضحية كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وننبه إلى أن إهداء الخروف للعائلة الفقيرة إن كان المقصود منه أن تضحي به عن أبي من أهداه إليها، فهذا يعتبر توكيلا في ذبح الأضحية ولا حرج فيه ـ كما أشرنا ـ ويكتب له أجر الأضحية ويصل ثوابها إلى أبيه ـ إن شاء الله تعالى ـ وإن كان المقصود منه أن تضحي الأسرة به عن نفسها، فهذه صدقة منه عليهم يكتب له أجرها، أو لأبيه إن نواها له وليست أضحية عنه، ولذلك لا يكتب له أجر الضحية، وإنما يكتب له أجر الصدقة، وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى التالية أرقامها: 2904806964 71167
والله أعلم.