الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فمهما بلغت ذنوب العبد ثم تاب توبة صحيحة، فإن الله يقبل توبته، بل إن الله يفرح بتوبة العبد ويحب التوابين ويبدل سيئاتهم حسنات، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، مع الستر وعدم المجاهرة بالذنب، فإذا كنت قد تبت مما وقعت فيه فأبشري خيرا، وأقبلي على ربك، وأكثري من الأعمال الصالحة، ولا سيما الذكر والدعاء، وليس في دعائك أن يسترك الله ويعافيك من العقوبة، ليس في ذلك مخالفة للشرع، لكن لا نعلم دعاء مخصوصا لذلك، وإنما الدعاء عموما من أنفع الأسباب.
والله أعلم.