الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فلا حرج عليك في عملك إن كان فيما هو مباح، وأما السبب الذي ذكرته فلا تأثير له في العمل، لأنه ليس من شروطه ولا من أركانه، والعمل ينظر فيه إلى عقده ومجاله ومآله فحسب، والسبب في عملك هو فضل الله تعالى، وما اكتسبته من خبرة تؤهلك للعمل في ذلك المجال، وهذا هو ما يعتبره صاحب العمل، وقد تعاقد معك لأجله لا لأجل أنك نزلت برنامجا مقرصنا، وبالتالي فلا تأثير لما ذكرته في عملك ولا ما مثلت به من الهواجس التي تراودك، وينبغي الإعراض عنها صفحا، لئلا تنقلب وساوس، وتتمكن منك ثم تؤدي بك إلى ما لا تحمد عاقبته من الشك في كل شيء.
والله أعلم.