الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فلا حرج على المسلم في أن يسال الله تعالى كل ما يحبه ويحتاج إليه ما لم يكن إثما، أو قطيعة رحم، فقد قال الله تعالى: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم{ غافر: 60}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم. الحديث رواه مسلم وغيره.
وقد كان السلف الصالح ـ رضوان الله عليهم ـ يسألون الله تعالى كل حوائجهم حتى ملح طعامهم، والزوج الصالح من أهم ما ينبغي للمسلمة أن تسأل الله تعالى أن ييسره لها، ولذلك لا حرج عليك في أن تسألي الله تعالى زوجا صالحا حسب ما تريدين، ولا تأثير في ذلك لكونك مطلقة، فقد أمر الله تعالى عباده جميعا بدعائه ووعدهم بالإجابة ـ كما أشرنا ـ والأحسن من ذلك أن تسألي الله تعالى أن يقدر لك الخير ويرزقك الزوج الصالح ويرضيك بما قسم لك.
والله أعلم.