الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فرأس مالك الحلال لا يؤثر فيه كونك قد اشتريت به أسهم شركة التأمين ثم بعتها بخسارة، لأن ما رجع إليك ما هو إلا جزء من رأس مالك الذي وضعته فيها، وأما لو كنت ربحت منها فيكون الربح محرما، وأما الأسهم المختلطة التي نص بعض أهل العلم على جواز المساهمة فيها فيسع المرء تقليد من قال بذلك القول من أهل العلم الثقات شريطة التخلص من نسبة الحرام من أرباحها، وهي ليست كالأسهم المحرمة قولا واحدا كأسهم المؤسسات الربوية وشركات التأمين التجارية ونحوها، فهذه لايجوز بيع أسهمها للغير، لأن ما حرم أخذه حرم بيعه، وقد فصلنا القول في كيفية التخلص من هذا النوع من الأسهم المحرمة في الفتوى رقم: 35470.
والله أعلم.