الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فليس على هذا الشخص حرج في أن يهب ثواب صدقته التي تعود إخراجها من ماله لمن شاء هبته له، وليس ذلك تحايلا على الله تعالى، فإن هذه الصدقة إذا لم تكن منذورة لم يلزم إخراجها أصلا، وإذا جاز له إمساكها وترك إخراجها فجواز إخراجها مع هبة الثواب لغيره أولى، ولكن الأولى والأفضل أن يجعل ثواب هذه الصدقة لنفسه حرصا على إدامة ما تعوده من الخير، فإن أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل، ثم إن في هبة الثواب للأحياء خلافا انظر لتفصيله الفتوى رقم: 127127.
وأما هبة ثواب الصدقة للأموات: فهي جائزة بلا خلاف، وإن كان الأولى للشخص أن يجعل ثواب صدقته لنفسه، وأن يكثر من الدعاء والاستغفار لميته، لأنه يأتي عليه يوم يكون أحوج شيء إلى ثواب عمله، وانظر الفتوى رقم: 112409.
والله أعلم.