الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فحسن أن تجتهد المرأة في إبعاد زوجها عن فعل المنكرات، ولكن ينبغي أن تسلك في ذلك السبل المشروعة، فلا يجوز لها هجر زوجها لا في الفراش ولا في غيره، ما لم يكن على حالة تتأذى فيها منه. وراجعي الفتوى رقم: 67305.
ونوصيك بالتلطف به والدعاء له بالهداية إلى الصراط المستقيم والعودة إلى جادة الصواب، وأحسني الظن بالله تعالى فما خاب من رجاه، وراجعي الفتوى رقم: 99439 ففيها بيان آداب الدعاء وشروطه. واحرصي على أن تسلطي عليه بعض الصالحين، وخاصة من يرتاح إليهم عسى الله أن يوفقهم إلى إصلاحه.
فإذا صلح حاله فالحمد لله، وإن استمر على شرب الخمر، وكان تاركا للصلاة فالأولى أن تطلبي منه الطلاق، فلا خير لك في معاشرة مثله. وراجعي الفتوى رقم: 139523 وهي عن حكم البقاء مع زوج تارك للصلاة وشارب للخمر.
والله أعلم