الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على المسلم أن يتأدب مع كتاب الله عز وجل، وعليه أثناء القراءة فيه أن يمسكه بتوقير له وتعظيم، وحرص على تقليب صفحاته برفق حذراً من تمزيقها، فقد قال الله تعالى: وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ. [الحج: 30]. وقال تعالى: وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ. [الحج: 32].
ولكن من قلبها تقليبا غير معتاد أو أخل ببعض أحكام التجويد متأثرا بأمر خارجي أغضبه وهو لا يريد إهانة القرآن ولا الاستخفاف به فلا يأثم، وأما إتقان التلاوة فهو أمر مطلوب لا بد منه لقول الله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [سورة المزمل: 4]. وقوله تعالى: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ. [سورة البقرة: 121].
وقد فسر علي رضي الله عنه الترتيل بتجويد الحروف ومعرفة الوقوف.
قال الناظم:
إمام هذي الأمة الحبر علي قد فسر الترتيل في ورتل
بأنـــه التجـــويــد للحــروف ضم إلــى معرفة الوقوف
ولا يعتبر من ترك التجويد عدم المد ست حركات والاقتصار على أربع لأن بعض القراء يجوز الاقتصار عليها في بعض الأحيان كما في المد الواجب، وأما اللازم فلا بد له من ست حركات.
والله أعلم.